يقوم صانعو هواتف نوكيا بتطوير هاتف ذكي جديد للأطفال يتيح الوصول إلى الإنترنت، لكنه يحد من الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام وغيرها، وفقًا لصحيفة التلغراف.
تهدف شركة HMD، المالكة للعلامة التجارية نوكيا، إلى سد الفجوة بين الهواتف الذكية الكاملة والهواتف البسيطة التي تقتصر بشكل كبير على المكالمات وبعض الرسائل النصية. تعمل الشركة بالتعاون مع أولياء الأمور على تطوير هاتف سيتم إطلاقه العام المقبل، مزود بميزات مثل تحديد الموقع، بحيث يمكن للعائلات معرفة مكان أطفالهم، وقدرات المراسلة، وربما نوع من الاتصالات المرئية بين الآباء والأطفال.
قال لارس سيلبرباور، كبير مسؤولي التسويق في HMD: "لن يكون لدينا جهاز يتيح تثبيت فيسبوك أو تيك توك أو منصات التواصل الاجتماعي الأخرى."
وأضاف: "لدي ابنتان تبلغان من العمر 4 و8 سنوات. ما يقلقني هو أن حوالي نصف الآباء يقولون إن الهواتف الذكية قد غيّرت شخصيات أطفالهم. لا أريد أن تتغير شخصيات ابنتيّ بناءً على ما يقرره أحد رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا أو شركة في وادي السيليكون. أريد أن يكون لديهما جهاز يدعمهما، وليس جهازًا يسرق اهتمامهما ويمنعهما من عيش الحياة الحقيقية."
وجدت هيئة تنظيم السلامة عبر الإنترنت (Ofcom) في أبريل أن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم، مقارنة بالخمس في العام السابق. وارتفعت هذه النسبة إلى 59% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عامًا، و95% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا.
وجدت دراسة استقصائية دولية شملت 10 آلاف من الآباء، بينهم ألفان في المملكة المتحدة، أن أكثر من نصفهم يندمون على تسليم هواتف ذكية لأطفالهم. شعروا بأن ذلك يعيق المشاركة الأسرية، ويؤثر سلبًا على نوم الأطفال، ويقلل من نشاطهم البدني، ويحد من وقتهم في التواصل الاجتماعي مع أصدقائهم.
المصدر: الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق