مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد في ليبيا، تتصاعد وتيرة الاستعدادات على كافة الأصعدة، وتبرز القرارات الإدارية التي تهدف إلى تعزيز جودة المنافسات. في هذا السياق، أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن خطوة مهمة تتمثل في إعادة تشكيل لجنة الحكام العامة، وهو قرار يحمل في طياته آمالاً كبيرة لتحسين مستوى التحكيم وضمان عدالة المنافسات التي ينتظرها عشاق كرة القدم بشغف.
التركيبة الجديدة للجنة شهدت استمرار القيادة السابقة، حيث حافظ محمد الجلالي على منصبه رئيساً للموسم الثاني على التوالي، مما يشير إلى ثقة الاتحاد في خبرته وجهوده السابقة. وانضم إليه في التشكيلة الجديدة أشرف البلسوس نائباً للرئيس، إلى جانب عبدالسلام عوينة وعادل العلمي وعمر صالح كأعضاء فاعلين، بينما أوكلت مهام مقرر اللجنة إلى أسامة الأشهب. هذا المزيج من الاستمرارية والوجوه الجديدة يهدف إلى ضخ دماء متجددة مع الحفاظ على الخبرة.
إن قرار إعادة التشكيل لا يأتي من فراغ، بل يعكس طموح الاتحاد الليبي في الارتقاء بمنظومة التحكيم لتواكب التطورات الحديثة في عالم كرة القدم. فهو ليس مجرد تغيير في الأسماء، بل هو استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشفافية، وتقليل الأخطاء التحكيمية، وضمان تطبيق اللوائح بدقة وحزم. يمكن النظر إلى هذه الخطوة كرسالة واضحة بضرورة الارتقاء بالتحكيم كجزء لا يتجزأ من جودة المنتج الكروي الليبي.
تُلقى على عاتق هذه اللجنة الجديدة مسؤولية جسيمة تتمثل في تطوير الكوادر التحكيمية، وتأهيلهم على أعلى المستويات، ومتابعة أدائهم لضمان العدالة في جميع المباريات. فالتحكيم العادل والنزيه هو حجر الزاوية في بناء منافسات قوية ومثيرة، وهو ما يطمح إليه الجمهور واللاعبون على حد سواء. كل قرار يتخذه الحكام له تأثير مباشر على مسار البطولات وعلى مستقبل الأندية واللاعبين.
في الختام، يُعد إعادة تشكيل لجنة الحكام العامة خطوة إيجابية ومحورية نحو تحقيق رؤية الاتحاد الليبي لكرة القدم لموسم رياضي ناجح ومنصف. إن الأمل كبير في أن تتمكن هذه اللجنة الجديدة من تقديم عمل احترافي ومميز يرتقي بسمعة التحكيم الليبي ويساهم في تقديم كرة قدم ممتعة وعادلة للجميع. كل التوفيق لأعضاء اللجنة في مهمتهم الجليلة لتحقيق العدالة داخل المستطيل الأخضر.
المصدر:https://www.libyaakhbar.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق