مينيابوليس – الأربعاء 27 أغسطس 2025
في مشهد مأساوي هزّ مدينة مينيابوليس صباح الأربعاء، تحولت كنيسة "النعمة الأولى" إلى ساحة رعب بعد أن فتح مسلح النار داخل القاعة الرئيسية أثناء قداس صباحي، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، بينهم طفلان.
تفاصيل الحادث
وفقًا لشهادة شهود عيان، دخل رجل في منتصف الثلاثينات الكنيسة بهدوء، وجلس في الصفوف الخلفية قبل أن ينهض فجأة ويطلق النار من سلاح نصف آلي. استمرت العملية أقل من ثلاث دقائق، لكنها كانت كافية لتحويل لحظة روحية إلى كارثة إنسانية.
الشرطة وصلت إلى الموقع خلال خمس دقائق من تلقي البلاغ، وتمكنت من اعتقال المشتبه به دون مقاومة. ولم تكشف السلطات بعد عن دوافع الجريمة، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية، ولديه سجل سابق في قضايا العنف المنزلي.
ردود الفعل
عمدة المدينة، "ليزا هارمون"، وصفت الحادث بأنه "اعتداء على روح المجتمع"، وأعلنت الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام. وأضافت في مؤتمر صحفي:
"ما حدث اليوم ليس مجرد مأساة، بل جرس إنذار حول الحاجة الملحة لتعزيز قوانين حيازة السلاح، وتوفير الدعم النفسي لمن يعانون بصمت."
من جهته، دعا القس "جوناثان ميلر"، راعي الكنيسة، إلى التمسك بالأمل وعدم الانجرار وراء مشاعر الانتقام، مؤكدًا أن الكنيسة ستعيد فتح أبوابها قريبًا "كمنارة للسلام لا للخوف".
خلفية أوسع
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، حيث سجلت البلاد أكثر من 300 حادث جماعي منذ بداية العام، وفقًا لبيانات منظمة "Gun Violence Archive". وتعيد هذه المأساة إلى الأذهان حوادث مشابهة وقعت في دور عبادة، ما يثير تساؤلات حول أمن الأماكن المقدسة في ظل التوترات الاجتماعية المتزايدة.
دعوات للتغيير
في أعقاب الحادث، تجددت الدعوات لتشديد الرقابة على الأسلحة النارية، وتوفير برامج وقائية للصحة النفسية. ناشطون في مجال حقوق الإنسان وصفوا الحادث بأنه "نتيجة مباشرة للتراخي التشريعي"، مطالبين الكونغرس باتخاذ خطوات عاجلة.
المصدر: نيويورك تايمز

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق