في مواجهة ستراسبورغ الأخيرة، قدم النجم الصاعد برادلي باركولا أداءً مبهراً استحق عليه الثناء والتقييمات العالية. بدخوله التشكيلة الأساسية، لم يكتفِ باركولا بالمشاركة، بل كان المحرك الرئيسي للكثير من هجمات فريقه، ملقياً بظلاله على مجريات اللقاء خلال الدقائق التي قضاها في الملعب. كانت ليلته تلك بمثابة إعلان واضح عن قدراته وإمكانياته الكبيرة، مما جعل الأنظار تتجه إليه بترقب.
خلال 61 دقيقة فقط، ترك باركولا بصمة لا تُمحى بتسجيله هدفاً حاسماً، لم يكن مجرد إضافة عددية، بل تجسيداً لخطورته المستمرة. لم تكن هذه اللمسة الوحيدة التي أظهرت نزعته الهجومية، فقد سدد كرتين على المرمى، مبدياً تصميماً واضحاً على تهديد شباك الخصم. هذا إلى جانب لمسه الكرة 52 مرة ونجاحه في ثلاث مراوغات، مما يؤكد قدرته على الاحتفاظ بالكرة واختراق دفاعات المنافس ببراعة.
لم يقتصر دور باركولا على الجانب التهديفي والمراوغات الفردية، بل امتد ليشمل المساهمة الفعالة في بناء اللعب. بدقة تمرير بلغت 81%، حيث مرر 30 تمريرة صحيحة من أصل 37، أثبت قدرته على ربط الخطوط بفعالية. هذا الاستحواذ والتمرير الدقيق، بالإضافة إلى نجاحه في كرتين طويلتين، أظهرا فهماً عميقاً لتحركات الفريق وقدرة على توزيع اللعب تحت الضغط.
التقييم المرتفع الذي ناله باركولا لم يأتِ من فراغ، فهو يعكس أيضاً جهوده الشاملة التي تتجاوز الأرقام الهجومية البحتة. على الرغم من تركيزه الأساسي كلاعب مهاجم، إلا أن مساهمته في استرجاع الكرة ونجاحه في بعض المواجهات الثنائية يشيران إلى روح قتالية وحرص على مساعدة الفريق في جميع مراحل اللعب. هذه اللمحات الدفاعية تضيف بعداً آخر لأدائه، مؤكدة أنه ليس مجرد لاعب موهوب في الثلث الأخير، بل عنصر يخدم المجموعة ككل.
في الختام، يمكن القول إن أداء برادلي باركولا أمام ستراسبورغ لم يكن مجرد مباراة جيدة، بل كان عرضاً متكاملاً لمواهبه المتعددة. من تسجيل الأهداف إلى المساهمة في بناء الهجمات وحتى العمل الدفاعي، أظهر باركولا نضجاً كروياً يفوق عمره. هذه الإمكانيات الكبيرة تجعله لاعباً واعداً للغاية، وتتوقع له الجماهير مستقبلاً باهراً، طالما حافظ على هذا المستوى من التألق والعطاء.
المصدر:https://hihi2.com

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق