بعد البطاقة الحمراء التي تلقاها النجم محمد كنو في مباراة المنتخب السعودي المصيرية أمام إندونيسيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، تصاعدت موجة من التساؤلات والقلق بين جماهير الهلال. هل ستُحرم قلعة الزعيم من أحد أبرز أركانها في توقيت حاسم من الموسم؟ هذا المشهد المعتاد في عالم كرة القدم، حيث يتصادم الواجب الوطني مع مصالح الأندية، وضع كنو وناديه في عين العاصفة فورًا.
سرعان ما تبدد هذا القلق مع التوضيحات القانونية التي أكدت مبدأ الفصل بين العقوبات الصادرة في المنافسات الدولية وتلك الخاصة بالبطولات المحلية. الخبراء القانونيون أشاروا إلى أن اللوائح واضحة في هذا الشأن: الإيقاف أو الطرد الذي يصدر من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال مشاركات المنتخبات الوطنية لا يمتد ليشمل مباريات الأندية أو المسابقات المحلية. هذا المبدأ يحمي الأندية من تبعات لا تملك السيطرة عليها بشكل مباشر.
هذا يعني أن الهلال، متصدر الدوري وطامح في المزيد من الألقاب، لن يتأثر بغياب كنو في مبارياته القادمة بسبب هذه البطاقة الحمراء. وجود لاعب بقيمة كنو، بقدراته البدنية والفنية العالية، يعتبر دفعة معنوية وفنية كبيرة للمدرب والجهاز الفني، خاصة في مرحلة الحسم من الموسم التي تتطلب جميع الأوراق الرابحة لتأكيد الهيمنة المحلية والقارية.
تُسلط هذه الواقعة الضوء على التعقيدات التي تواجه اللاعبين النجوم الذين يُعتمد عليهم بشدة في المنتخبات والأندية على حد سواء. إنهم يخوضون معارك مضاعفة، وتحمل أجسادهم وعقولهم أعباء ضخمة. الحفاظ على جاهزيتهم وتجنب الإيقافات والإصابات يصبح تحديًا مستمرًا، وتصبح اللوائح التي تفصل بين المسابقات بمثابة صمام أمان ضروري يحمي اللاعبين وأنديتهم من عقوبات قد تبدو غير عادلة أو مزدوجة.
في النهاية، يبدو أن الهلال قد تنفس الصعداء، وأن جماهيره يمكنها أن تطمئن لعدم وجود تأثير مباشر على مشاركة نجمها محمد كنو في قادم الاستحقاقات المحلية. هذه الحادثة تذكير بأهمية الفهم الدقيق للوائح، وتأكيد على أن كل مسابقة لها قواعدها وعقوباتها المستقلة. ومع تبدد الغيوم، يترقب الزعيم استمرار تألق كنو ورفاقه نحو تحقيق أهدافهم الكبرى لهذا الموسم.
المصدر:https://hihi2.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق