لحظة تاريخية: الأخضر الصغير ينطلق في كأس العالم
تترقب الجماهير السعودية والعربية بشغف انطلاق مشوار منتخبنا الوطني للناشئين تحت 17 عامًا في بطولة كأس العالم 2025 بقطر. إنها لحظة تاريخية تحمل معها آمالاً وطموحات كبيرة، حيث يخطو نجوم المستقبل خطواتهم الأولى على الساحة العالمية، متسلحين بالعزيمة والروح القتالية لتمثيل المملكة خير تمثيل في هذا المحفل الكروي الكبير. اليوم، تتجه أنظار الجميع نحو العاصمة القطرية الدوحة، حيث يبدأ رحلة التحدي والإثبات.
تحدي الافتتاح: مواجهة النمسا في أكاديمية أسباير
يخوض "الأخضر الصغير" مباراته الافتتاحية المثيرة اليوم الأربعاء، في تمام الرابعة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وذلك أمام منتخب النمسا العنيد. يحتضن ملعب رقم 5 بأكاديمية أسباير، أحد الصروح الرياضية الرائدة في المنطقة، هذا اللقاء المرتقب الذي يمثل الاختبار الأول لقدرات لاعبينا. تعتبر هذه المباراة مفتاحًا لتعزيز الثقة ووضع أولى النقاط في رصيد المنتخب، مما يمهد الطريق لمستقبل مشرق في البطولة.
لمسات الحربي الأخيرة: لياقة، تكتيك، و"الكرات الثابتة" سلاحًا
شهدت الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب، تحت إشراف المدرب الوطني القدير عبدالوهاب الحربي وطاقمه الفني، تركيزًا عاليًا على الجوانب المتعددة. بدأت التمارين بتعزيز اللياقة البدنية للاعبين، لضمان جاهزيتهم التامة لمواجهة الإيقاع السريع لمباريات كأس العالم. عقب ذلك، عكف الجهاز الفني على تطبيق خطط تكتيكية محكمة، واختُتم المران بتركيز مكثف على الكرات الثابتة، مما يشير إلى أهمية هذه الجوانب في استراتيجية الحربي لتحقيق الفوز.
لماذا الكرات الثابتة؟ استراتيجية حاسمة في كرة القدم الحديثة
إن التركيز على الكرات الثابتة ليس محض صدفة، بل هو دليل على فهم عميق لأهميتها في كرة القدم الحديثة، خاصة في بطولات الفئات السنية. غالبًا ما تكون المباريات متقاربة المستوى، وتصبح الركلات الركنية والضربات الحرة المباشرة وغير المباشرة فرصًا ذهبية لفك التكتلات الدفاعية وتسجيل الأهداف. يدرك المدرب الحربي أن إتقان تنفيذ هذه الكرات، سواء في الهجوم أو الدفاع، يمكن أن يكون العامل الحاسم في قلب موازين أي مباراة، ومنح "الأخضر" الأفضلية.
مجموعة التحديات: طريق الأخضر نحو الأدوار الإقصائية
لا شك أن مشوار "الأخضر" في المجموعة الثانية عشرة لن يكون سهلاً، حيث تضم إلى جانب النمسا، منتخبي مالي ونيوزيلندا. كل فريق يمثل تحديًا مختلفًا، ومالي على وجه الخصوص تعتبر من المنتخبات القوية في الفئات السنية. يتطلب التأهل للأدوار الإقصائية أداءً ثابتًا، جمع أكبر عدد من النقاط، واستغلال كل فرصة سانحة. على اللاعبين أن يظهروا أقصى درجات التركيز والانضباط التكتيكي في كل مباراة لضمان استمرارية الحلم العالمي.
آمال أمة: دعم الجماهير والطموح نحو المجد
مع كل انطلاقة لمنتخبنا الوطني، تتجدد آمال أمة بأكملها. هؤلاء الشباب هم مستقبل الكرة السعودية، وحماسهم وعزيمتهم يستحقان كل الدعم والتشجيع. نأمل أن يقدم "الأخضر الصغير" أداءً يليق بسمعة الكرة السعودية، وأن يمتعنا بكرة قدم جميلة وملهمة. كل التوفيق لنجومنا الصغار في مباراتهم الأولى وفي بقية مشوارهم بالبطولة، متمنين لهم تحقيق أفضل النتائج والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في هذا المحفل العالمي.
المصدر:https://www.alyaum.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق