مهندس في جوجل يكشف السر: مفتاح حلمك الوظيفي في عالم التكنولوجيا ليس مهارة تقنية - طريق الأمل

إعلان فوق المشاركات

مهندس في جوجل يكشف السر: مفتاح حلمك الوظيفي في عالم التكنولوجيا ليس مهارة تقنية

مهندس في جوجل يكشف السر: مفتاح حلمك الوظيفي في عالم التكنولوجيا ليس مهارة تقنية

شارك المقالة

Shah joined Google in 2018 and relocated to the US in 2021.(LinkedIn/Deep Shah)

بالنسبة للكثير من المتخصصين الشباب في مجال التكنولوجيا، يعتبر العمل في شركة عملاقة مثل جوجل هو الهدف الأسمى. الطريق لتحقيق هذا الهدف يبدو واضحًا: إتقان لغات البرمجة، وفهم الخوارزميات المعقدة، وبناء مشاريع تقنية مبهرة. لكن ماذا لو كان أهم عنصر للنجاح ليس شيئًا يمكنك تعلمه من كتاب أو دورة تدريبية؟

هذه هي قصة ديب شاه، مهندس في جوجل انتقل من بنغالورو بالهند إلى مقر الشركة الرئيسي في كاليفورنيا. رحلته بدأت بحلم طفولة بصناعة ألعاب الكمبيوتر الخاصة به، مما دفعه إلى الانغماس في البرمجة التنافسية التي فتحت له أبواب الفرص الوظيفية. ورغم خلفيته التقنية القوية، يكشف شاه أن تحوله المهني والشخصي لم يكن نتيجة لمهارة تقنية معينة، بل يرجع الفضل فيه إلى "أصل" واحد غالبًا ما يتم تجاهله، أصل يمتلك القدرة على تغيير مسار أي شخص في هذا المجال.

الدرس الأول: أقوى أصولك ليس مهارة، بل مرشد

أكد شاه أن العامل الأكثر تأثيرًا في مسيرته المهنية هو وجود مرشدين جيدين. بدأت رحلته في جوجل عام 2018 في مكتب بنغالورو، حيث عمل على تطبيق الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في خرائط جوجل. وفي عام 2021، انتقل إلى ماونتن فيو للعمل على مشاريع متعلقة بمحرك بحث جوجل.

ورغم أن ثقافة العمل في جوجل كانت متشابهة بين البلدين، إلا أن التكيف مع حياة جديدة وتحديات مهنية معقدة كان يتطلب توجيهًا. هنا، لعب المرشدون دورًا حاسمًا في تشكيل نظرته وقدراته. ككوتش مهني، أقدر أقولكم إن ده مش مجرد كلام نظري، ده استثمار في أهم أصل عندك: مسارك المهني.

"اتعلمت إن المرشدين من أعظم الحاجات اللي ممكن تمتلكها. المرشدين الكويسين غيروا الطريقة اللي بتعامل بيها مع المشاكل وشكّلوا هوية المهندس اللي أنا عليها النهارده."

الدرس الثاني: المرشدون يعلمونك "المنهج الخفي" للنجاح

الإرشاد يتجاوز بكثير النصائح التقنية. يركز المرشدون الحقيقيون على تعليم المهارات غير التقنية الحاسمة التي نادرًا ما تُدرس في الجامعة أو تُكتسب ببساطة من خلال أداء المهام الوظيفية الأساسية. وهذا هو الفارق الحقيقي الذي أراه يوميًا بين المبرمجين الذين يظلون في مستواهم الفني، والذين يترقون ليصبحوا قادة فرق ومديرين.

هذه "المهارات الناعمة" هي ما يفصل بين المهندس الجيد والمهندس الاستثنائي. القدرة على التنقل داخل بيئة العمل، وفهم ديناميكيات الفريق، والتأثير في أصحاب المصلحة هي مهارات لا تُقدر بثمن، وغالبًا ما يتم اكتسابها فقط من خلال التوجيه من شخص أكثر خبرة.

"المرشدين بتوعي علموني إزاي أتعامل مع ديناميكيات المؤسسة وأأثر على أصحاب المصلحة - ودي مهارات نادرًا ما بتتعلمها بمجرد أداء الشغل الأساسي."

الدرس الثالث: أعد تعريف فكرتك عن "المرشد"

أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة هو أن المرشد يجب أن يكون شخصًا في منصب تنفيذي رفيع أو شخصية بارزة في المجال. ينصح شاه بتوسيع نظرتك لمن يمكن أن يكون مرشدًا، حيث يمكن أن يأتوا من أماكن متنوعة وغير متوقعة.

إليك بعض الأمثلة للطلاب والمهنيين الشباب:

  • أستاذ جامعي تتواصل معه بشكل جيد.
  • خريج من جامعتك يعمل في شركة تهمك.
  • طالب أقدم منك في كليتك يمتلك خبرة في مجال معين.

الفكرة هنا هي بناء شبكة توجيه متنوعة، مش مجرد البحث عن اسم كبير تضيفه لسيرتك الذاتية. الهدف ليس العثور على الشخص "المثالي"، بل العثور على أشخاص يمكن أن يكونوا قدوة لك ويعلموك أشياء مختلفة بناءً على تجاربهم الفريدة.

"كل مرشد هيعلمك حاجات مختلفة، ومش شرط الشخص ده يكون أستاذ جامعي. ممكن يكون خريج أو حد أقدم منك في الكلية. مش مهم إزاي هتلاقيهم، المهم إنهم يكونوا شخص أنت شايفه قدوة حسنة."

الدرس الرابع: كن مقصودًا ومنظمًا لتحقيق أقصى استفادة

للحصول على أقصى قيمة من علاقة الإرشاد، يجب أن تكون الطرف المبادر والمستعد. لا تنتظر أن يقدم لك المرشد كل شيء؛ بدلاً من ذلك، تولى مسؤولية توجيه المحادثة.

ينصح شاه بأن تكون واضحًا ومحددًا بشأن ما تأمل في تحقيقه. هذا النهج يتجاوز مجرد احترام وقت مرشدك؛ إنه يظهر احترافيتك ويشير إلى أنك تقدر خبرته بعمق. الأهم من ذلك، أن تحضير أجندة يجبرك أنت على توضيح أهدافك الخاصة، مما يجعل كل دقيقة في الحوار مثمرة وتؤدي إلى نتائج ملموسة.

"لازم يكون واضح جدًا إيه الحاجات المحددة اللي عايز تستفيد بيها من مرشدك، وأنا بنصح يكون عندك أجندة مناسبة تناقشوها مع بعض. ده بيساعدهم يدولك النصيحة الصح، وبيخلي عندك توقعات أوضح."

الدرس من قصة ديب شاه واضح وصريح: النمو المهني الحقيقي لا يعتمد فقط على ما تعرفه، بل على من تتعلم منه. الإرشاد ليس شيئًا يحدث بالصدفة، بل هو ممارسة متعمدة وسعي نشط للمعرفة والتوجيه. إنه عنصر حاسم للنجاح لا يقل أهمية عن أي مهارة تقنية.

توقف عن الأمل في العثور على مرشد بالصدفة وابدأ في البحث عنه بشكل مقصود. اسأل نفسك الآن: من هو الشخص الذي يمكن أن يغير مساري المهني، وما هو السؤال الأول المحدد الذي سأطرحه عليه في اجتماعنا القادم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

أحدث الاخبار