عودة مثيرة وتقييم لافت
كانت مباراة دوشان فلاهوفيتش أمام فريقه السابق فيورنتينا محط أنظار الكثيرين، حيث يمثل هذا اللقاء اختباراً عاطفياً ومهارياً في آن واحد. شارك النجم الصربي أساسياً في المواجهة، ورغم التوقعات، انتهت مشاركته بتقييم متوسط بلغ 6.6. هذا الرقم، الذي يبدو للوهلة الأولى عادياً، يدعو إلى تحليل معمق لأدائه وما قدمه على أرض الملعب في الدقائق التي قضاها.
لحظة التألق: بصمة حاسمة
على الرغم من التقييم المتوسط، إلا أن فلاهوفيتش لم يغادر الملعب دون ترك بصمة واضحة، حيث قدم تمريرة حاسمة أثرت بشكل مباشر في نتيجة المباراة. هذا الجانب المشرق، بالإضافة إلى تسديداته الثلاث نحو المرمى وثلاث تمريرات مفتاحية، يؤكد على محاولاته المستمرة لتهديد مرمى الخصم وصناعة الفرص لزملائه، مما يبرز دوره كلاعب مؤثر في الثلث الأخير من الملعب.
مدى المشاركة: لمسات قليلة وتأثير متفاوت
قضى فلاهوفيتش 88 دقيقة على أرض الملعب، لكن عدد لمساته للكرة لم يتجاوز 28 لمسة. هذا الرقم يثير تساؤلات حول مدى انخراطه في بناء اللعب وتلقيه الدعم الكافي من زملائه. فالمهاجم الصريح يحتاج إلى لمسات أكثر ليتمكن من الدخول في إيقاع المباراة وخلق الخطورة المرجوة، وقد يشير قلة اللمسات إلى عدم وصول الكرة إليه بالشكل الكافي أو تواجده في مناطق معزولة أحياناً.
فعالية التمرير: هل كان الربط مثاليًا؟
فيما يخص بناء اللعب وتمرير الكرة، حاول فلاهوفيتش 16 تمريرة، نجح منها في 11 تمريرة، أي بدقة بلغت 69%. هذه النسبة، وإن كانت مقبولة نسبياً لمهاجم رأسي، إلا أنها قد تكون بحاجة للتحسين ليعزز دوره كجزء لا يتجزأ من منظومة بناء الهجمات. في كرة القدم الحديثة، يُتوقع من المهاجمين المساهمة بفعالية أكبر في الربط بين الخطوط للحفاظ على استحواذ الفريق وإيصال الكرة للمناطق الخطرة بسلاسة.
الصراع البدني والمساهمة الدفاعية
بعيداً عن الأضواء الهجومية، أظهر فلاهوفيتش بعض الجهد في الجوانب البدنية والدفاعية. فقد سجل اعتراضاً واحداً للكرة، ونجح في 5 مواجهات ثنائية، مما يعكس إرادته في المشاركة في استعادة الكرة ومقارعة المدافعين. هذه الأرقام وإن كانت متواضعة، إلا أنها تظهر جانبًا من التزامه التكتيكي وجهده البدني في مساعدة الفريق حتى في المهام التي قد لا تكون أساسية لدوره كمهاجم.
خاتمة وتقييم شامل: درس للمستقبل؟
في الختام، يمكن وصف أداء دوشان فلاهوفيتش أمام فيورنتينا بأنه مزيج من اللحظات المضيئة والفرص الضائعة. التقييم البالغ 6.6 يعكس هذه الصورة المتوازنة، حيث كان هناك إسهام حاسم في التمريرة الهدف، مقابل بعض التحديات في الانخراط الكلي باللعب وتمرير الكرة. هذه المباراة تقدم دروساً مهمة لفلاهوفيتش والجهاز الفني حول كيفية تعظيم إمكانياته وتوفير الظروف المناسبة له ليكون أكثر فاعلية في المستقبل، وخاصة في المباريات الكبيرة التي تتطلب لمسة إضافية من التألق.
المصدر:https://hihi2.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق